المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٢

في يد الله

في البدء كنت على وشك أن استفتح بـ « كان من إحدى الصباحات » لكن أسقطتها لأن « الإحدى » هذه تحولت إلى « كل » من فرط التكرار .  فتصبح الجملة : كانت كل الصباحات طاردة لظلام الأمس، لأن نورها يوسّع المكان وصوتها يذيب الزمان . فآوي إلى الظل، ألتمس أنعم الله وأكفُّ عن الشكوى من طول الطريق ثم انطلق إلى يومي كما تنطلق منار وتالا وفستق وراما إلى مدينة النخيل .  هذا هو مُحيّا الفترات الماضية التي عزفت فيها عن النشر، واكتفيت بأن أحياها وأعيشها دون إحداث جلبة الكتابة والإشادة بوجودها، وتتعدد مسببات الاكتفاء، لكن لعلّ أبرزها بأنني تعلمت أداوت تعبيرٍ أخرى غير الكتابة .  ولا، ليست هذه تجليات الرغد والرخاء، بل تجليات الحياة بما فيها من مسرات وحسرات، وما تحمله مواسم هذه المدونة من غياب الإله وعودته، وموت الأمل وبعثه من جديد، فأصبح للإرادة صوت يبلغ مسمعي، وللحقيقة نورٌ يدنو بالقرب مني أقتبس منه المعرفة والطريقة في عيش مواسم لا تكون شتاءً ولا صيفًا، أتعلم منه